نجاح المساعيد: رحلة إبداعية في عالم الشعر والإعلام

Oct 24, 2025 by miodeya.com 126 views

نجاح المساعيد: رحلة إبداعية في عالم الشعر والإعلام

نجاح المساعيد، اسم لمع في سماء الشعر والإعلام العربي، هي شاعرة وإعلامية أردنية، تجاوزت بكلماتها حدود الأوراق لتلامس القلوب، وبحضورها الإعلامي أسوار الشاشات لتنقل الحقائق والأحلام. رحلتها حافلة بالإبداع والتألق، بدأت من حقول الشعر لتزهو في بساتين الإعلام، وتثمر عطاءً في ميادين العمل الاجتماعي والإنساني. هذا المقال يسلط الضوء على جوانب مختلفة من حياة نجاح المساعيد، منذ طفولتها ونشأتها، مرورًا بمسيرتها الشعرية والإعلامية، وصولًا إلى إسهاماتها المجتمعية وتأثيرها في جيل الشباب.

النشأة والبدايات: جذور الإبداع

ولدت نجاح المساعيد في الأردن، ونشأت في بيئة تقدر الأدب والشعر. منذ نعومة أظفارها، أبدت شغفًا بالكلمات ومعرفة معانيها وقدرتها على التعبير عن المشاعر والأفكار. كانت القراءة هوايتها المفضلة، حيث كانت تنهل من دواوين الشعر العربي الكلاسيكي والحديث، وتتعرف على روائع الأدب العالمي. هذه القراءات المبكرة شكلت وعيها الأدبي، وأثرت في لغتها الشعرية، وألهمتها لكتابة أولى قصائدها. لم تكتفِ نجاح المساعيد بالقراءة، بل كانت تشارك في المسابقات الأدبية المدرسية، وتلقي قصائدها أمام الجمهور، مما أكسبها الثقة بالنفس، وشجعها على تطوير موهبتها الشعرية.

بداياتها الشعرية كانت متواضعة، لكنها كانت تحمل في طياتها بذرة الإبداع التي ستنمو وتزهر فيما بعد. كتبت عن الحب، والوطن، والإنسان، مستخدمة لغة بسيطة وواضحة، لكنها كانت تحمل عمقًا في المعنى وصدقًا في التعبير. لم تتأثر نجاح المساعيد بالمدارس الشعرية التقليدية، بل سعت إلى إيجاد صوتها الخاص، وهويتها الشعرية المميزة، وهذا ما يميزها عن غيرها من الشعراء الشباب في جيلها. **كانت تؤمن بأن الشعر هو مرآة تعكس روح الشاعر، وتعبر عن رؤيته للعالم **، ولذلك كانت حريصة على أن يكون شعرها صادقًا وأصيلاً، يعبر عن مشاعرها الحقيقية، ويعكس أفكارها الخاصة. لم تقتصر كتابات نجاح المساعيد على الشعر الفصيح، بل كتبت أيضًا بالشعر النبطي، الذي يعتبر جزءًا من التراث الشعبي الأردني، وهذا ما جعلها قريبة من قلوب الناس، ومحبوبة لدى مختلف الشرائح الاجتماعية. كانت نجاح المساعيد ترى في الشعر النبطي وسيلة للتواصل مع الجمهور، والتعبير عن قضاياهم وهمومهم، ولذلك كانت تستخدمه في قصائدها التي تتناول مواضيع اجتماعية وسياسية، وتدعو إلى التغيير والإصلاح. الشاعرة نجاح المساعيد لم تكتفِ بالكتابة، بل كانت تسعى إلى نشر شعرها، والمشاركة في الفعاليات الأدبية والثقافية، وهذا ما ساهم في تعريف الجمهور بها، وجعلها تحظى بالتقدير والاحترام في الأوساط الأدبية والإعلامية.

المسيرة الشعرية: من المحلية إلى العالمية

تطورت المسيرة الشعرية لنجاح المساعيد تدريجيًا، فبعد البدايات المتواضعة، بدأت قصائدها تنشر في الصحف والمجلات المحلية، وتذاع عبر الإذاعات الأردنية. هذه الخطوة ساهمت في تعريف الجمهور بها، وجعلها تحظى بشعبية واسعة في الأردن. لم تكتفِ نجاح المساعيد بالنجاح المحلي، بل كانت تطمح إلى العالمية، وتسعى إلى نشر شعرها في الوطن العربي والعالم. شاركت في العديد من المهرجانات الشعرية العربية والدولية، وألقت قصائدها أمام جمهور متنوع، مما أكسبها شهرة واسعة، وجعلها تحظى بالتقدير والاحترام من قبل الشعراء والنقاد. نجاح المساعيد لم تكتفِ بالمشاركة في المهرجانات، بل قامت بإصدار دواوين شعرية، جمعت فيها أجمل قصائدها، وقدمتها للقراء. هذه الدواوين لاقت رواجًا كبيرًا، وحققت مبيعات عالية، مما يدل على شعبية الشاعرة نجاح المساعيد ومكانتها في قلوب الجمهور. تميز شعر نجاح المساعيد بالصدق، والعفوية، والقدرة على التعبير عن المشاعر والأحاسيس بطريقة مؤثرة. كتبت عن الحب، والوطن، والقضايا الاجتماعية، والإنسانية، مستخدمة لغة بسيطة وواضحة، لكنها كانت تحمل عمقًا في المعنى وجمالًا في التعبير. لم تلتزم نجاح المساعيد بقواعد الشعر التقليدية، بل سعت إلى التجديد والابتكار، وهذا ما جعل شعرها مميزًا ومختلفًا عن غيره من الشعر الحديث. استخدمت نجاح المساعيد في شعرها الصور الشعرية الجميلة، والاستعارات البديعة، والجناس اللطيف، وهذا ما أضفى على شعرها جمالًا وروعة، وجعله يلامس القلوب ويثير المشاعر.

الدخول إلى عالم الإعلام: نجمة تتألق في سماء الشاشات

لم يقتصر طموح نجاح المساعيد على الشعر، بل امتد ليشمل الإعلام. رأت في الإعلام وسيلة للتواصل مع الجمهور، والتعبير عن آرائها وأفكارها، والمساهمة في خدمة المجتمع. بدأت مسيرتها الإعلامية بتقديم برامج ثقافية وأدبية في الإذاعة والتلفزيون الأردني، ثم انتقلت إلى العمل في قنوات فضائية عربية مرموقة. تميزت نجاح المساعيد بحضورها القوي، وثقافتها الواسعة، وقدرتها على الحوار والإقناع. قدمت برامج متنوعة، تناولت قضايا اجتماعية، وسياسية، وثقافية، وفنية، واستضافت شخصيات بارزة من مختلف المجالات. لم تكتفِ نجاح المساعيد بتقديم البرامج، بل شاركت في إعدادها وكتابة السيناريو الخاص بها، وهذا ما يدل على اهتمامها بالتفاصيل وحرصها على تقديم محتوى هادف ومفيد للجمهور. حققت برامج نجاح المساعيد نجاحًا كبيرًا، وحظيت بمتابعة واسعة من قبل الجمهور العربي، وهذا ما جعلها نجمة إعلامية لامعة، ومطلوبة من قبل القنوات الفضائية والمؤسسات الإعلامية. لم تنسَ نجاح المساعيد حبها للشعر والإبداع، فكانت تستضيف في برامجها شعراء وأدباء وفنانين، وتلقي قصائدها أمام الجمهور، وهذا ما ساهم في نشر الشعر والثقافة العربية، وتشجيع المواهب الشابة. الشاعرة نجاح المساعيد لم تستغل شهرتها الإعلامية لتحقيق مكاسب شخصية، بل استخدمتها لخدمة المجتمع، والدفاع عن قضاياه، والتعبير عن همومه وآماله. كانت تتناول في برامجها قضايا الفقر، والبطالة، والتعليم، والصحة، والمرأة، والشباب، وتدعو إلى التغيير والإصلاح، وتطالب بالعدالة والمساواة.

الإسهامات المجتمعية والإنسانية: عطاء يتجاوز الكلمات

لم تكتفِ نجاح المساعيد بالشعر والإعلام، بل امتد عطاؤها ليشمل العمل الاجتماعي والإنساني. شاركت في العديد من المبادرات والفعاليات التي تهدف إلى خدمة المجتمع، ومساعدة المحتاجين، ودعم الفئات الضعيفة. أسست نجاح المساعيد جمعية خيرية تحمل اسمها، تهدف إلى تقديم المساعدة للأسر الفقيرة، والأيتام، والأرامل، والمرضى، وذوي الاحتياجات الخاصة. قدمت الجمعية مساعدات مالية، وغذائية، وطبية، وتعليمية، للآلاف من المحتاجين في الأردن والوطن العربي. لم تقتصر مساعدات نجاح المساعيد على الجمعية الخيرية، بل كانت تقدم تبرعات شخصية، وتشارك في حملات التبرع، وتدعو رجال الأعمال والخيرين إلى دعم العمل الخيري. اهتمت نجاح المساعيد بقضايا المرأة والطفل، ودافعت عن حقوقهما، وطالبت بالمساواة والعدالة، وشاركت في حملات التوعية التي تهدف إلى حماية المرأة والطفل من العنف والاستغلال. الشاعرة نجاح المساعيد لم تنسَ دور الشباب في بناء المستقبل، فكانت تدعمهم وتشجعهم على التعليم والعمل والابتكار، وتشارك في الفعاليات التي تهدف إلى تنمية قدراتهم وتأهيلهم لسوق العمل. كانت نجاح المساعيد تؤمن بأن العلم هو السلاح الأقوى في مواجهة التحديات، ولذلك كانت تدعم التعليم، وتوفر المنح الدراسية للطلاب المتفوقين، وتشارك في بناء المدارس والجامعات. لم تقتصر إسهامات نجاح المساعيد على الأردن، بل امتدت إلى الوطن العربي والعالم، فكانت تقدم المساعدات للمتضررين من الكوارث الطبيعية والحروب، وتشارك في حملات الإغاثة الدولية، وتدعو إلى السلام والتسامح والمحبة بين الشعوب.

نجاح المساعيد: نموذج للمرأة العربية الطموحة

تعتبر نجاح المساعيد نموذجًا للمرأة العربية الطموحة، التي استطاعت أن تحقق النجاح في مجالات مختلفة، وتجمع بين الشعر والإعلام والعمل الاجتماعي والإنساني. تحدت نجاح المساعيد الصعاب والتحديات، وكسرت الحواجز والقيود، وأثبتت أن المرأة العربية قادرة على الإبداع والتألق، والمساهمة في بناء المجتمع وتطويره. ألهمت نجاح المساعيد العديد من الشباب والشابات، وأعطتهم الأمل والثقة بالنفس، وشجعتهم على تحقيق أحلامهم وطموحاتهم. نجاح المساعيد لم تتخلَ عن هويتها العربية، وقيمها الأصيلة، وعاداتها وتقاليدها، بل كانت تعتز بها وتفتخر بها، وتحرص على نقلها إلى الأجيال القادمة. كانت نجاح المساعيد سفيرة للثقافة العربية، والفن الأصيل، والقيم الإنسانية النبيلة، في جميع المحافل والمناسبات التي شاركت فيها. الشاعرة نجاح المساعيد حظيت بالتقدير والاحترام من قبل القيادات السياسية، والشخصيات الرسمية، والمؤسسات الثقافية، والإعلامية، في الأردن والوطن العربي والعالم، وحصلت على العديد من الجوائز والتكريمات، تقديرًا لجهودها وإسهاماتها في مختلف المجالات.

الخلاصة: إرث من الإبداع والعطاء

نجاح المساعيد، شاعرة وإعلامية وإنسانة، تركت بصمة واضحة في عالم الشعر والإعلام والعمل الاجتماعي والإنساني. رحلتها حافلة بالإبداع والتألق، بدأت من حقول الشعر لتزهو في بساتين الإعلام، وتثمر عطاءً في ميادين العمل الاجتماعي والإنساني. نجاح المساعيد ليست مجرد اسم، بل هي رمز للإرادة والعزيمة والطموح، ونموذج للمرأة العربية القادرة على تحقيق النجاح في أي مجال تختاره. إرث نجاح المساعيد سيظل حيًا في قلوب محبيها، ومصدر إلهام للأجيال القادمة، وسيظل اسمها محفورًا بأحرف من نور في سجل التاريخ.